فلوريدا تسجل رقماً قياسياً في الإعدامات بعد تنفيذ حكم بحق مدان بقتل أسرته
فلوريدا تسجل رقماً قياسياً في الإعدامات بعد تنفيذ حكم بحق مدان بقتل أسرته
في مشهد يعيد الجدل حول عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، نفذت ولاية فلوريدا مساء الخميس حكم الإعدام بحق إدوارد زاكشيوسكي، المدان بقتل زوجته وطفليه بساطور عام 1994، ليصبح تاسع شخص يتم إعدامه هذا العام داخل الولاية، في رقم قياسي غير مسبوق منذ عقود.
وأعلنت سلطات السجن وفاة زاكشيوسكي، البالغ من العمر 60 عامًا، عند الساعة 6:12 مساء بالتوقيت المحلي (23:12 بتوقيت غرينتش) عقب تلقيه حقنة مميتة في سجن ولاية فلوريدا، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الجمعة.
وكان زاكشيوسكي، ممددًا على نقالة ومغطى بملاءة بيضاء، قبل أن يُرفع الستار أمام شهود الإعدام.
رقم قياسي في فلوريدا
بحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن عدد الإعدامات في فلوريدا خلال عام 2025 بلغ حتى الآن تسعة، وهو أعلى رقم سنوي تسجله الولاية منذ أن أعادت المحكمة العليا الأمريكية العمل بعقوبة الإعدام عام 1976.
وكان الرقم القياسي السابق قد سُجل عام 2014 بثماني حالات إعدام.
يعكس هذا التصاعد توجهًا متشددًا لدى سلطات فلوريدا في تطبيق العقوبة، وسط استمرار الانقسام الأمريكي حول جدوى وشرعية الإعدام كأداة ردع وعدالة.
كلمات أخيرة باردة
وقبيل تنفيذ الحكم، ألقى زاكشيوسكي كلماته الأخيرة التي أثارت جدلاً، إذ قال بسخرية واضحة: "أود أن أشكر الأشخاص الطيبين في ولاية صن شاين على قتلي بأكثر الطرق برودة وحسابًا ونظافة وإنسانية وكفاءة ممكنة، ليس لدي أي شكوى".
اعتُبرت كلماته الأخيرة انعكاسًا لمزيج من السخرية والمرارة تجاه النظام القضائي الذي حاكمه وقرر مصيره بعد أكثر من ثلاثة عقود خلف القضبان.
وتعيد هذه الحادثة فتح النقاش حول عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، حيث لا تزال فلوريدا واحدة من أكثر الولايات تطبيقًا لها، في وقت ألغت فيه ولايات أخرى هذه العقوبة أو جمدتها لأسباب إنسانية وقانونية.
ويرى مؤيدو العقوبة أنها تمثل عدالة مستحقة لضحايا الجرائم المروعة، بينما يعتبر معارضوها أنها وسيلة غير إنسانية لا تمنع وقوع الجرائم، بل تُرسخ دائرة العنف وتطرح أسئلة أخلاقية حول دور الدولة في سلب حياة الإنسان.